عن إبراهيمَ، عن عَبِيدةَ السَّلْمانيِّ، عن عبدِ اللهِ، قال: جاء يهوديٌّ إلى النبيِّ ﷺ، فقال: يا محمدُ، إن الله يُمسِكُ السماواتِ على إصبَعٍ، والأرَضينَ على إصبعٍ، والجبالَ على إصبعٍ، والخلائقَ على إصبعٍ، ثم يقولُ: أنا الملكُ. قال: فضحِك النبيُّ ﷺ حتى بدَت نواجذُه، وقال:" ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾ "(١).
حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا يحيى، قال: ثنا فُضَيلُ بن عياضٍ، عن منصورٍ، عن إبراهيمَ، عن عَبِيدةَ، عن عبدِ اللهِ، قال: فضحِك النبيُّ ﷺ تعجبًا وتصديقًا (٢).
حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المفضلِ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ، عن منصورٍ، عن خيثمةَ بن [عبدِ الرحمنِ](٣)، عن علقمةَ، عن عبدِ اللهِ بن مسعودٍ، قال: كنا عندَ رسولِ اللهِ ﷺ، حينَ جاءه حَبرٌ من أحبارِ اليهودِ فجلَس إليه، فقال له النبيُّ ﷺ:"حَدَّثْنا". قال: إن الله ﵎ إذا كان يومُ القيامةِ، جعَل السماواتِ على إصبعٍ، [والأَرْضِينَ على إصبعٍ، والجبالَ على إصبعٍ](٤)، والماءَ والشجرَ على إصبعٍ، وجميعَ الخلائقِ على إصبعٍ، ثم يهزُّهنَّ، ثم يقولُ: أنا الملكُ. قال: فضحِك رسولُ اللهِ ﷺ حتى بدت نواجذُه؛ تصديقا لما قال، ثم قرَأ هذه الآيةَ: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾، الآية (٥).
حدَّثنا محمدٌ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ نحوَ ذلك.
(١) أخرجه الترمذى (٣٢٣٨) عن ابن بشار به، وأحمد ٧/ ١٦٤ (٤٠٨٧)، والبخارى (٧٤١٤)، والنسائى في الكبرى (١١٤٥١) من طريق يحيى بن سعيد به. (٢) أخرجه الترمذى (٣٢٣٩) عن ابن بشارٍ به، ومسلم (١٩/ ٢٧٨٦) من طريق فضيل به، وأحمد ٧/ ٣٧٧ (٤٣٦٨) والبخاري (٧٥١٣، ٤٨١١)، والنسائي في الكبرى (١١٤٥٠) من طريق منصور به. (٣) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "عبد الرحيم". وينظر تهذيب الكمال ٨/ ٣٧٠. (٤) سقط من: ت ٢، ت ٣. (٥) أخرجه البيهقى في الأسماء والصفات (٧٣٥) من طريق أحمد بن المفضل عن أسباط عن منصور به، بإسقاط السدى بين أحمد وأسباط. ينظر ما يأتي.