﴿قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ﴾. قال: أمثالٌ (١).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿أَتْرَابٌ﴾. سنٌّ واحدةٌ (٢).
حدَّثنا محمدٌ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿أَتْرَابٌ﴾.
قال: مُستَوِياتٌ (٣).
قال: وقال بعضُهم (٤): مُتَواخِياتٌ؛ لا يتَبَاغَضْنَ، ولا يَتَعَادَينَ، ولا يَتَغايَرْنَ، ولا يَتَحاسَدْنَ.
وقولُه: ﴿هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: هذا الذي يَعِدُكم اللهُ في الدنيا أيُّها المؤمنون به من الكرامةِ لمن أدخَله الجنةَ منكم في الآخرة.
كما حدَّثنا محمدٌ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ﴾. قال: هو في الدنيا ليومِ القيامةِ.
وقولُه: ﴿إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: إن هذا الذي أعطَيْنا هؤلاء المتقين في جنَّاتِ عدنٍ من (٥) الفاكهةِ الكثيرةِ والشرابِ والقاصراتِ
(١) تفسير مجاهد ص ٥٧٦، ٦٤٣. ومن طريقه البيهقى في البعث والنشور (٣٨٤)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٥٩ إلى سفيان بن عيينة وعبد بن حميد وابن المنذر. (٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٧١، ٣٤٣ عن معمر عن قتادة، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٥٨ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٦٨. (٤) هو مجاهد، كما ذكر ذلك الشوكاني في فتح القدير ٤/ ٤٣٨. (٥) بعده في ت ١: "الكرامة و".