وحدَّثني يحيى بنُ إبراهيمَ المسعودىُّ، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن جدِّه، عن الأعمشِ، عن مسلمٍ، عن مسروقٍ، قال: قال عبدُ اللهِ: ما زادَ داودُ على أن قال: ﴿أَكْفِلْنِيهَا﴾ (١).
حدَّثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: ﴿وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ﴾. قال: إن دعوتُ ودَعا كان أكثر، وإن بطشتُ وبطش كان أشدَّ منى. فذلك قوله: ﴿وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ﴾.
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ﴾. أى: ظلمنى وقهرني.
حدَّثني يونسُ، قال: أخبرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ﴾. قال: قهَرني. ذلك (٢) العزُّ. قال: والخطابُ: الكلامُ (٣).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا سَلَمةُ، عن ابنِ إسحاقِ، عن بعضِ أهلِ العلمِ، عن وهبِ بنِ مُنَبِّهِ: ﴿وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ﴾. [أى: قهَرني في الخطابِ](٤)، وكان أقوى منى، فحازَ نعجتي (٥) إلى نِعاجِه، وترَكني لا شيءَ
(١) أخرجه عبد الرزاق فى تفسيره ٢/ ١٦٣، والفريابي -كما في الدر المنثور ٥/ ٣٠٣ ومن طريقه الطبراني (٩٠٤٣) - من طريق الأعمش به، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور إلى أحمد في الزهد. (٢) في م: "وذلك". (٣) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ٣٠٣ إلى المصنف. (٤) سقط من: ت ١، ت ٢، ت ٣. (٥) في م: "نعجته".