السدى في قولِه: ﴿وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ﴾. قال: الملائكة.
[حدَّثني يونسُ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ في قولِه: ﴿وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ﴾. قال الملائكة](١).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ﴾. قال: هؤلاء الملائكةُ.
حدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: أخبرنا عبيد، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (١٦٥) وَإِنَّا لَنَحْنُ المُسَبِّحُونَ﴾: كان مسروقُ بنُ الأجْدعِ يروى عن عائشةَ، أنها قالت: قال نبيُّ الله ﷺ: "ما في السماء الدنيا مَوْضعُ قَدَمٍ إلا عليه مَلَكٌ ساجدٌ أو قائمٌ". فذلك قول الملائكة: ﴿وَمَا منا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (١٦٤) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُونَ (١٦٥) وَإِنَّا لَنَحْنُ المُسبِّحُونَ﴾ (٢).
حدثنى موسى بنُ إسحاقَ الكنانيُّ (٣) المعروفُ بابن القوّاسِ، قال: ثنا يحيى بنُ عيسى الرَّمليُّ، عن الأعمشِ، عن أبي يحيى، عن مجاهدٍ، عن ابن عباسٍ، قال: لو عن أن قطرةً من زَقُومِ جهنمَ أُنزلت إلى الدنيا، لأفسدت على الناس معايشَهم، وإن نارَكم هذه لتَعوَّذُ مِن نارِ جهنمَ.
حدثنا موسى بنُ إسحاق، قال: ثنا يحيى بنُ عيسى، عن الأعمشِ، عن زيدِ ابن وهبٍ، قال: قال عبد الله بنُ مسعودٍ: إن ناركم هذه لما أُنزِلت، ضُرِبَت في
(١) سقط من: ت ١. (٢) أخرجه المروزى في تعظيم قدر الصلاة ١/ ٢٦٠، وأبو الشيخ في العظمة (٥١٠) من طريق أبي معاذ به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٩٢ إلى ابن أبي حاتم وابن مردويه. (٣) في م: "الجبئى". وفى ت ٢، ت ٣: "الجبائي". وله ترجمة في الجرح والتعديل ٨/ ١٣٥، ولم يذكر فيها هذا النسب. وينظر تهذيب الكمال ٣١/ ٤٩٠.