هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ﴾؟ قال: إنكم والآلهة التى تعبدونها لستم بالذي تَفتِنون عليها إلا من قضَيْتُ عليه أنه يَصْلى الجحيم (١).
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن إبراهيمَ: ﴿إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الجَحِيمِ﴾. قال: ما أنتم بمضلِّين إلا مَن كُتب عليه أنه يَصْلى الجحيمَ.
حدثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة: ﴿فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ﴾ حتى بلَغ ﴿صَالِ الْجَحِيمِ﴾. يقول: ما أنتم بمضلِّين أحدًا من عبادى بباطلكم هذا، إلا من تولَّاكم بعملِ أهلِ (٢) النارِ.
حدَّثنا محمد بنُ الحسين، قال: ثنا أحمدُ بنُ المُفَضَّل، قال: ثنا أسباطُ، عنِ السدىِّ: ﴿مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ﴾: بمضلِّين، ﴿إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ﴾: إِلا مَن كتَب الله عليه أنه يَصْلى الجحيم.
حدِّثت عن الحسينِ، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاك يقولُ في قولِه: [﴿مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (١٦٢) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ﴾] (٣). يقولُ: لا تُضِلُّون بآلهتِكم أحدًا، إلا من سبَقتْ له الشقاوةُ، ومن هو صالِ الجحيم (٤).
حدَّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قولِه: ﴿فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (١٦١) مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَنِينَ (١٦٢) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الجَحِيم﴾. [يقولُ: لا تفتِنون به أحدًا، ولا تُضِلُّونه، إلا من قضى الله أنه صالِ الجحيم](٣)؛ إلا من
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٩٢ إلى عبد بن حميد. (٢) سقط من: م، ت ٢. (٣) سقط من: ص، ت ١. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٩٢ إلى عبد بن حميد.