وقد اخْتَلَف أهلُ التأويلِ فى معنى ذلك؛ فقال بعضُهم نحوَ الذي قلنا فيه.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني علىٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن علىٍّ، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ﴾. يقولُ: العملَ (١).
حدَّثني محمدُ بنُ عمروٍ، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ﴾. قال: لما شَبَّ حتى أَدْرَك سعيه سَعْيَ إبراهيمَ في العملِ (٢).
حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه، إلا أنه قال: لما شَبَّ حينَ أَدْرَك سعيَه.
حدَّثنا ابنُ المثنى، قال: ثنا ابنُ أبي عَدِيٍّ، عن شعبةَ، عن الحكمِ، عن مجاهدٍ: ﴿فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ﴾. قال: سَعْيَ إبراهيمَ.
حدَّثنا ابنُ المثنى، قال: ثنا سهلُ بنُ يوسفَ، عن شعبةَ، عن الحكمِ، عن مجاهدٍ: ﴿فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ﴾. قال: سَعْىٌ لإبراهيمَ.
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿فَلَمَّا بَلَغَ
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره -كما في الإتقان- ٢/ ٣٩ من طريق أبي صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٨٠ إلى ابن المنذر. (٢) تفسير مجاهد ص ٥٦٩، وذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٢٣، وعزاه السيوطى في الدر المنثور ٥/ ٢٨٠ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.