حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابنُ عُلَيَّةَ، عن سعيدٍ، عن قتادة، عن سعيدِ بنِ المسيَّبِ: ﴿فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (٨٨) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ﴾. قال: رأَى نجمًا طلَع.
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، عن سعيدِ بنِ المسيَّبِ، أنه رأَى نَجمًا طلَع فقال: ﴿إِنِّي سَقِيمٌ﴾. قال: كايَد (١) نبيُّ الله عن دينه، فقال: إني سقيمٌ (٢).
حُدِّثْتُ عن الحسينِ، قال: سمِعْتُ أبا مُعاذٍ يقولُ: أخبَرنا عبيدٌ، قال: سَمِعْتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (٨٨) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ﴾: قالوا لإبراهيمَ، وهو في بيتِ آلهتِهم: اخرُجْ معنا. فقال لهم: إنى مطعونٌ. فترَكوه مَخافةَ أن يُعْدِيَهم (٣).
حدَّثني يونُسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ، عن أبيه في قول اللهِ: ﴿فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (٨٨) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ﴾. قال: أَرْسَل إليه ملِكُهم، فقال: إن غدًا عيدَنا (٤)، فاحضُرْ معنا. قال: فنظَر إلى نَجمٍ، فقال: إن ذلك النجمَ لم يَطْلُعْ قطُّ إلا طلَع بسُقمٍ لى (٥). فقال: ﴿إِنِّي سَقِيمٌ﴾ (٦).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابنِ إسحاقَ: ﴿فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (٨٨) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ﴾: يقولُ اللَّهُ: ﴿فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ﴾. وقولُه: ﴿إِنِّي سَقِيمٌ﴾. أى: طَعِينٌ، أو لسُقْمٍ كانوا يَهْرُبون منه إذا سمِعوا به، وإنما يُرِيدُ إبراهيمُ أن
(١) فى ت ١، ت ٢: "كابد". (٢) عزاه السيوطى في الدر المنثور ٥/ ٢٧٩ إلى المصنف وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٣) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ٢٧٩ إلى المصنف وابن أبى شيبة وابن المنذر، وينظر تفسير القرطبي ١٥/ ٩٣. (٤) فى ت ١، ت ٢: "عيدا". (٥) سقط من: ت ١. (٦) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ٢٧٩ إلى ابن أبي حاتم، وينظر تفسير القرطبي ١٥/ ٩٢.