حدَّثنا ابنُ وكيعٍ وأحمدُ بنُ يحيى الصوفىُّ، قالا: ثنا عبيدُ اللهِ، عن إسرائيلَ: عن أبى إسحاقَ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ، قال: كانت الجنُّ يصعَدون إلى السماءِ الدنيا، يَستمعون الوحىَ، فإذا سمِعوا الكلمةَ زادوا فيها تسعًا، فأما الكلمةُ فتكونُ حقًّا، وأما ما زادوا (١) فيكونُ باطلًا، فلما بُعِث النبىُّ ﷺ مُنِعوا مقاعدَهم، فذكَروا ذلك لإبليسَ، ولم تكنِ النجومُ يُرْمَى بها قبلَ ذلك، فقال لهم إبليسُ: ما هذا إلا لأمرٍ حدَث فى الأرضِ. فبعَث جنودَه، فوجَدوا رسولَ اللهِ ﷺ قائمًا يُصلِّى، فأتَوه فأخبَروه، فقال: هذا الحدثُ الذى حدَث (٢).
حدَّثنا ابنُ المثنى، قال: ثنا [عبدُ اللهِ](٣) بنُ رجاءٍ، قال: ثنا إسرائيلُ، عن أبى إسحاقَ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ، قال: كانت الجنُّ لهم (٤) مقاعدُ. ثم ذكَر نحوَه.
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا يونسُ بنُ بُكيرٍ، قال: ثنا محمدُ بنُ إسحاقَ، قال: ثنى الزهرىُّ، عن علىِّ بنِ الحسينِ (٥)، عن ابنِ عباسٍ، قال: حدَّثنى رهطٌ مِن الأنصارِ، قالوا: بينا نحنُ جلوسٌ ذاتَ ليلةٍ معَ رسولِ اللهِ ﷺ، إذ رأى كوكبًا رُمِى به، فقال:"ما تقولون فى هذا الكوكبِ الذى رُمِى (٦) به؟ ". فقلنا: يُولَدُ مولودٌ، أو يَهلِكُ هالِكٌ، ويموتُ مَلِكٌ، ويَملِكُ مَلِكٌ. فقال رسولُ اللهِ ﷺ:
= إسرائيل به. وأخرجه أبو يعلى (٢٥٠٢)، والبيهقى فى الدلائل ٢/ ٢٣٩، ٢٤٠ من طريق أبى إسحاق به. (١) بعده فى الأصل: "فيها". (٢) أخرجه النسائى (١١٦٢٦ - كبرى) من طريق عبيد الله به. (٣) سقط من: الأصل. (٤) فى الأصل: "لها". (٥) بعده فى م: "عن أبى إسحاق". وفى ت ١: "عن ابن إسحاق". وتنظر مصادر التخريج، وينظر أيضا تهذيب الكمال ٢٠/ ٣٨٢. (٦) فى م، ت ١: "يرمى".