أنسُ، أما شعَرتَ أن الآثارَ تُكتَبُ؟ [أما شعَرتَ أن الآثارَ تُكْتبُ](١)؟
حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابن عُليَّةَ، عن يونسَ، عن الحسنِ، أن بني سلِمةَ كانت دُورُهم قاصيةً عن المسجدِ، فهمُّوا أن يتحوّلوا قربَ المسجدِ، فيشهَدوا الصلاةَ مع النبيِّ ﷺ، فقال لهم النبيُّ ﷺ:"ألا تحتسِبون آثارَكم يا بني سلِمةَ؟ ". فمكثوا في ديارهم (٢).
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا حكَّامٌ، عن عَنْبسةَ، عن محمدِ عبد الرحمنِ، عن القاسمِ بن أبي بَزَّةَ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ﴾. قال: خُطاهم بأرجلِهم.
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَآثَارَهُمْ﴾. قال: خُطاهم (٣).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة: ﴿وَآثَارَهُمْ﴾. قال: قال الحسنُ [وقتادة](٤): ﴿وَآثَارَهُمْ﴾: خُطاهم (٥). وقال قتادةُ: لو كان مُغْفِلًا شيئًا من شأنِك يا بنَ آدمَ، أَغْفَل ما تُعَفِّى الرياحُ من هذه الآثارِ (٦).
(١) سقط من: م، ت ١. والأثر ذكره ابن كثير ٦/ ٥٥٣ عن المصنف. (٢) أخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ٢٠٧ عن ابن علية به. (٣) تفسير مجاهد ص ٥٥٩، وأخرجه عبد بن حميد في تفسيره - كما في التغليق ٢/ ٢٧٨ - من طريق ابن أبي نجيح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٦٠ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم. (٤) سقط من: م، ت ١. (٥) ذكره ابن كثير في تفسيره ٦/ ٥٥٢. (٦) ذكره ابن كثير في تفسيره ٦/ ٥٥٢، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٦٠ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن أبي حاتم.