حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: ﴿يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ﴾. قال: المحاريب: المساكنُ. وقرأ قول الله جلَّ وعزَّ: ﴿فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ﴾ (١)[آل عمران: ٣٩].
حدَّثني عمرُو بنُ عبد الحميد الآمُلِيُّ، قال: ثنا مروانُ بنُ معاويةَ، عن جُوَيبرٍ، عن الضحاكِ في قول الله: ﴿يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ﴾. قال: المحاريبُ: المساجد (٢).
وقوله: ﴿وَتَمَاثِيلَ﴾. يعنى أنهم يعملون له تماثيل من نُحاسٍ وزجاجٍ.
كما حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ قال: ثنا وَرقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَتَمَاثِيلَ﴾. قال: مِن نحاسٍ (٣).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة: ﴿وَتَمَاثِيلَ﴾. قال: مِن زجاج وشَبَهٍ (٤).
حدَّثنا عمرُو بنُ عبد الحميدِ، قال: ثنا مروانُ، عن جُوَيبرٍ، عن الضحاكِ في قول الله جلَّ ثناؤُه ﴿وَتَمَاثِيلَ﴾. قال: الصُّورُ (٥).
(١) ذكره أبو حيان في البحر المحيط ٧/ ٢٦٥، وابن كثير في تفسيره ٦/ ٤٨٧. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٢٨ إلى المصنف وابن أبي شيبة وابن المنذر مطولًا. (٣) تتمة الأثر المتقدم تخريجه في الصفحة السابقة. (٤) الشَّبه: النحاس يصبغ فيَصفَر. اللسان (ش ب هـ). والأثر عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٢٨ إلى عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر. (٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٢٨ إلى المصنف وابن أبي شيبة وابن المنذر.