الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾. قال: إن رجلًا مِن بنى فهْرٍ (١) قال: إن في جوفِي قَلْبيْن أعقِلُ بكلِّ واحدٍ منهما أفضلَ من عقلِ محمدٍ. وكذب (٢).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قوله: ﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾. قال قتادةُ: كان رجلٌ على عهدِ رسولِ اللهِ ﷺ يُسَمى ذا القَلْبيْن، فأنزل اللهُ فيه ما تَسْمَعون (٣).
قال قتادةُ: وكان الحسنُ يقولُ: كان رجلٌ (٤) يقولُ: لى نَفْسٌ تَأْمُرُني، ونَفْسٌ تنهانى. فأَنْزَل الله فيه ما تَسْمَعون (٥).
حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن سفيانَ، عن خُصَيْفٍ، عن عكرمةَ، قال: كان رجلٌ يُسَمَّى ذا القلبين، فنزَلَت: ﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾ (٦).
وقال آخرون: بل عُنِى بذلك زيدُ بنُ حارثةَ، من أجلِ أن رسولَ اللهِ ﷺ كان
(١) في ت ١: "بهز". (٢) تفسير مجاهد ص ٥٤٦، وأخرجه الفريابي - كما في الدر المنثور ٥/ ١٨٠ - ومن طريقه الطحاوي في المشكل (٣٣٧٢)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١١١ عن معمر عن قتادة بنحوه. (٤) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "رجلا". (٥) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١١١ عن معمر عن الحسن، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٨٠ إلى ابن أبي حاتم. (٦) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٨٠ إلى ابن أبي حاتم.