واختلَف أهلُ التأويلِ في تأويلِ قولِه ﴿مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ﴾؛ فقال بعضُهم: الخلاقُ في هذا الموضعِ النصيبُ.
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثنى المثنى بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ﴾. يقولُ: من نصيبٍ (١).
وحدَّثني موسى، قال: حدَّثنا عمرُو بنُ حمادٍ، قال: ثنا أسباطُ، عن السدىِّ: ﴿مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ﴾. قال: من نصيبٍ (٢).
وحدَّثني المثنى، قال: حدَّثنا إسحاقُ، قال: ثنا وكيعٌ، قال: قال سفيانُ: سمِعنا في قولِه: ﴿مَا (٣) لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ﴾. أنه: ما له في الآخرةِ من نصيبٍ.
وقال آخرون (٤): الخَلاقُ هاهنا: الجِهةُ (٥).
ذِكرُ من قال ذلك
حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرَنا معمرٌ، عن
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ١٠٣ إلى المصنف، وذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ١٩٥ عقب الأثر (١٠٢٦) معلقا. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ١٩٥ عقب الأثر (١٠٢٦) من طريق عمرو بن حماد به. (٣) في الأصل، م، ت ١، ت ٣: "وما". (٤) في م، ت ١، ت ٣: "بعضهم". (٥) في م: "الحجة".