حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرَنا معمرٌ، قال: قال قتادةُ: كانا يعلِّمان الناسَ السحرَ، فأخِذ عليهما ألَّا يعلِّما أحدًا حتى يقولا: ﴿إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُر﴾ (١).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا أبو سفيانَ، عن معمرٍ، قال: قال غيرُ قتادةَ: أخِذ عليهما ألَّا يعلِّما أحدًا حتى يَتقدَّما إليه فيقولا: ﴿إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُر﴾.
حدَّثنا ابنُ بشارٍ قال: ثنا يحيى بنُ سعيدٍ، عن عوفٍ، عن الحسنِ، قال: أخِذ عليهما أن يقولا ذلك.
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: حدَّثنى حجاجٌ، عن ابنِ جريجٍ، قال: أخِذ الميثاقُ عليهما ألَّا يعلِّما أحدًا حتى يقولا: ﴿إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُر﴾: لا يَجترِئُ على السحرِ إلا كافرٌ (٢).
وأما "الفتنةُ" في هذا الموضعِ، فإن معناها الاختبارُ والابتلاءُ، مِن ذلك قولُ الشاعرِ (٣):
(١) تقدم تخريجه في ص ٣٣٣. (٢) ذكر آخره ابن كثير في تفسيره ١/ ٢٠٦ عن الحسين به. (٣) نسبه المصنف فى تاريخه ٤/ ٤٢٦ إلى الحباب بن يزيد المجاشعى عم الفرزدق. وفى الاستيعاب ١/ ٤١٢، والإصابة ٢/ ٢٩: الحتات بن يزيد، وفى الإصابة: زيد. ونسبه ابن قتيبة في معجم الشعراء ص ٢٤٠، والمبرد في الكامل ٣/ ٢٩، وابن حجر فى الإصابة ٥/ ٦٣٧، إلى ابن الغريرة -وفى الكامل: الغريزة- النهشلى، وذكر الخلاف فى نسبته فى أنساب الأشراف ٦/ ٢٢٨ فقال: وقال على بن الغدير بن المضرس الغنوى، ويقال: إهاب بن همام. . . المجاشعى. ويقال ابن الغريرة النهشلى. (٤) رواية المصنف فى تاريخه: "قد سفه".