حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمِّي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ﴾. يقولُ: كلُّ شيءٍ عليه هينٌ (١).
وقال آخرون: معناه: وإعادةُ الخلقِ بعد فنائهم أهون عليه من ابتداء خلقهم.
ذِكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني علي، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليّ، عن ابن عباسٍ قوله: ﴿وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ﴾. قال: يقولُ: أيسرُ عليه (٢).
حدَّثنا محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: ﴿وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ﴾. قال: الإعادة أهونُ عليه من البداءة، والبَداءةُ عليه هينٌ (٣).
حدَّثنى ابنُ المثنَّى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبةُ، عن سماكٍ، عن عكرِمةَ قرأ هذا الحرفَ: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ﴾. قال: تعجَّبَ الكفارُ مِن إحياءِ اللَّهِ الموتى. قال: فنزلت هذه الآية: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ﴾: إعادةُ الخَلقِ أهونُ عليه
(١) ذكره القرطبي في تفسيره ١٤/ ٢١، وابن كثير في تفسيره ٦/ ٣١٨ عن العوفي. (٢) ذكره الحافظ في الفتح ٦/ ٢٨٧، وابن كثير في تفسيره ٦/ ٣١٨، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٥٥ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم. (٣) تفسير مجاهد ص ٥٣٨، ومن طريقه البيهقي في الأسماء والصفات (١٠٦٥). وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٥٥ إلى الفريابي وابن أبى شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنبارى في المصاحف.