يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ﴾. قال: البَغْيَ (١).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابنِ جُرَيجٍ قولَه: ﴿لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ﴾. قال: تَعَظُّمًا وتَجَبُّرًا، ﴿وَلَا فَسَادًا﴾ عملًا بالمَعاصي (٢).
حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن أشْعثَ السَّمانِ، عن أبي سلَّامٍ (٣) الأعرجِ، عن عليٍّ ﵁، قال: إن الرجلَ ليُعْجِبُه مِن شراكِ نَعْلِه أن يكونَ أجودَ مِن شِراكِ صاحبِه، فيدخلُ في قولِه: ﴿تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ (٤).
وقولُه: ﴿وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾. يقولُ تعالى ذكره: والجنةُ للمتقين، وهم الذين اتقَوا معاصىَ اللهِ، وأدَّوا فرائضَه.
وبنحوِ الذي قلنا في [معنى العاقبةِ](٥) قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ أي: الجنةُ للمتقين (٦).
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٣٠٢٢ من طريق ابن يمان به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٣٩ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر. (٢) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ١٣٩ إلى ابن المنذر. (٣) في النسخ: "سلمان". والمثبت من مصادر التخريج، وينظر تهذيب الكمال ٢٨/ ٤٨٤. (٤) ذكره الزيلعي في تخريج الكشاف ٢/ ٣٥ عن المصنف، وأخرجه الواحدى في تفسيره الوسيط -كما في تخريج الكشاف للزيلعي ٢/ ٣٥ من طريق وكيع به، وأخرجه ابن أبي حاتم فى تفسيره ٩/ ٣٠٢٣ من طريق أشعث به، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ١٣٩ إلى ابن أبى شيبة وابن المنذر. (٥) في ت ٢: "ذلك". (٦) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٣٠٢٣ معلقا.