حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا الثوريُّ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولهِ: ﴿وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ﴾. قال: لا تُقامُ الحدودُ (١).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ﴾: فتَدَعُوهما مِن حدودِ اللهِ التي أمَر بها، وافترَضها عليهما.
قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: أخبرنا ابن لهيعةَ، عن خالدِ بنِ أبي عمرانَ، أنَّه سأَل سليمانَ بنَ يسارٍ عن قولِ اللهِ: ﴿وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ﴾. [أفى الحدودِ أو](٢) في العقوبةِ؟ قال: ذلك فيهما جميعًا.
حدَّثنا عمرُو بنُ عبدِ الحميدِ الأمُلِيُّ، قال: ثنا يحيى بنُ زكريَّا، عن عبدِ الملكِ بن أبي سليمانَ، عن عطاءٍ في قولِه: ﴿وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ﴾. [قال: أنْ يقامَ حدُّ اللهِ، ولا يُعطَّلَ](٣)، وليس بالقتلِ.
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن عطاءٍ، عن عامرٍ في قولِه: ﴿وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ﴾. قال: الضربُ الشديدُ (٤).
وقال آخرون: بل معنى ذلك: ولا تَأخُذكم بهما رأفةٌ فتُخَفِّفُوا الضربَ
= حميد وابن المنذر. (١) تفسير سفيان ص ٢٢٠، ومن طريقه عبد الرزاق في تفسيره، ٢/ ٥٠، وابن أبي شيبة ١٠/ ٦٤، وابن أبي حاتم في تفسيره، ٨/ ٢٠١٨، وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/ ٦٣ من طريق أبي خالد، عن ابن أبي نجيح به. (٢) في م: "أي في الحدود، أو"، وفى ت ٢: "أفى الحدود، و". (٣) في ت ٢: "أن تقام حدود الله، ولا تعطل". (٤) أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/ ٦٣ من طريق أبى الأحوص به، وأخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٥١٩ من طريق عطاء به.