حدَّثني القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، عن مجاهدٍ: ﴿سَامِرًا﴾. قال: مجالسَ.
حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا يحيى، قال: ثنا سفيانُ، عن حصينٍ، عن سعيدِ بن جُبيرٍ: ﴿سَامِرًا﴾. قال: تَشمُرون بالليلِ.
حدَّثني يونسُ قال: أخبرنا ابن وهبٍ قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿سَامِرًا﴾. قال: كانوا يَسمُرون ليلتَهم ويَلعبون، يَتكلَّمون بالشعرِ والكهانةِ وبما لا يَدْرون.
حُدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿سَامِرًا﴾. قال: يَعنى سَمَرَ الليلِ.
وقال بعضُهم في ذلك ما حدَّثنا به ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿سَامِرًا﴾. يقولُ: سامرًا من أهلِ الحرمِ، آمنًا (٢) لا يخافُ، كانوا يقولون: نحنُ أهلُ الحرمِ. لا يَخافون.
حدَّثنا الحسنُ، قال: أخبرنا عبدُ الرزاقِ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿سَامِرًا﴾. يقولُ: سامِرًا (٣) أهلَ الحرمِ (٤) أمنًا لا يخافون. قال: كانوا يقولون: نحن أهلُ الحرمِ لا نخافُ (٥).
وقوله: ﴿تَهْجُرُونَ﴾. اختلَفتِ القرأةُ في قراءتِه؛ فقرأتْه عامةُ قرأةِ الأمصارِ:
(١) تفسير مجاهد ص ٤٨٧، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٢ إلى عبد بن حميد وابن أبي حاتم. (٢) في ص، ت ٢، ف: "آمن". (٣) بعده في م: "من". (٤) في م: "مكة". (٥) تقدم تخريجه في ص ٨١.