حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ فى قولِه: ﴿مُنْزَلًا مُبَارَكًا﴾. قال: لنوحٍ حينَ نزَلَ من السفينةِ (١).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.
وقولُه: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ﴾. يقولُ تعالى ذِكرُه: إِنَّ فيما فعلنا بقومِ نوحٍ يا محمدُ؛ من إهلاكِناهم إذ كذَّبوا رسولَنا (٤)، وجحَدوا وحدانيتَنا، وعبَدوا الآلهةَ والأصنامَ - لعبرًا لقومك من مشركي قريشٍ، وعظاتٍ وحُجَجًا لنا عليهم (٥)؛ يَستدِلُّون بها على سنتِنا في أمثالِهم، فينزَجروا عن كفرِهم، ويرتدِعوا عن تكذيبِك؛ حذرًا (٦) أَنْ يصيبَهم مثلُ الذى أصابَهم من العذابِ.
(١) تفسير مجاهد ص ٤٨٥، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ٨ إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٢) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، ف. (٣) وهى قراءة عاصم في رواية أبى بكر. حجة القراءات ص ٤٨٦. (٤) في ص، م، ت ٢، ف: "رسلنا". (٥) سقط من: م. (٦) في ت ١، ف: "حذارًا"، ت ٢: "حذرًا من".