واختلف أهل التأويلِ في الذى عُنى به في هذا الموضع من الخشوعِ؛ فقال بعضُهم: عُنى به سكونُ الأطرافِ في الصلاةِ.
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمنِ، قال: ثنا سفيان، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾. قال: السكون فيها (١).
حدَّثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثَوْرٍ، عن مَعْمَرٍ، عَن الزُّهْرِيِّ: ﴿الَّذِينَ هُمْ في صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾. قال: سكون المرء في صلاته.
حدَّثنا الحسنُ، قال: أخبرنا عبد الرزاقِ، قال: أخبرنا مَعْمَرٌ، عن الزُّهْرى مثله. (٢).
حدَّثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاقِ، عن الثَّوْرِيِّ، عن أبى سِنان (٣) الشيبانيِّ، عن رجلٍ، عن عليٍّ، قال: سُئل عن قوله: ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾. قال: لا تَلْتَفِتْ في صلاتك (٤).
حدَّثنا عبد الجبار بن يحيى الرَّمْليُّ، قال: قال ضَمْرةُ بنُ ربيعةَ، عن ابنِ (٥) شَوْذَبٍ، عن الحسن في قوله: ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾. قال: كان
(١) أخرجه البيهقي ٢/ ٢٨٠ من طريق عبد الرحمن به. وأخرجه ابن المبارك في الزهد (١٦٩، ١١٤٩)، وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (٣٢٦٢) من طريق سفيان به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٢) تفسير عبد الرزاق ٢/ ٤٣، والمصنف (٣٢٦٢)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣ إلى عبد بن حميد وابن أبي حاتم. (٣) في م: "سفيان". (٤) تفسير عبد الرزاق ٢/ ٤٣، والمصنف (٣٢٦٣). وقوله: عن على. سقط المصنف. (٥) في م: "أبي".