حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا هشيمٌ، قال: ثنا شيخٌ من أهلِ خراسانَ من الأزدِ يُكنى أبا ساسانَ، قال: سألتُ الضحاكَ عن قولِه: ﴿عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ﴾. قال: عذابُ يومٍ لا ليلةَ له (١).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا أبو تميلة، عن أبي حمزة، عن جابرٍ، عن عكرمة، أن يومَ القيامةِ لا ليلةً له (٢).
وقال آخرون: بل عُنى به يومُ بدرٍ. وقالوا: إنما قيل له: ﴿يَوْمٍ عَقِيمٍ﴾؛ أنهم لم يُنظَروا إلى الليل، فكان لهم عقيمًا.
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثني يعقوب، قال: ثنا ابنُ عليةَ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، قال: ﴿عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ﴾. يوم بدرٍ (٣).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريجٍ: ﴿أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ﴾. قال ابنُ جُريج: يومٌ ليس فيه ليلةٌ، لم يُناظروا إلى الليلِ (٤).
(١) فى م، ت ٢: "بعده". والأثر أخرجه ابن عدى فى الكامل ٧/ ٢٧٤٨ من طريق هشيم به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣٦٨ إلى عبد بن حميد وابن أبي حاتم. (٢) ذكره البغوى فى تفسيره ٥/ ٣٩٦، وابن كثير في تفسيره ٥/ ٤٤٣. (٣) ينظر تفسير ابن كثير ٥/ ٤٤٢. (٤) ذكره البغوى في تفسيره ٥/ ٣٩٦.