القانِعُ جارُك وإن كان غَنيًّا، والمُعترُّ الذي يعتريك.
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا حكامٌ، عن عنبسة، عن ابن أبي نجيحٍ، قال: قال مجاهدٌ في قوله: ﴿وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾. قال: القانعُ جارُك الغَنىُّ، والمُعترُّ مَن اعترَاك من الناسِ.
حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا مغيرةُ، عن إبراهيم في قوله: ﴿وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾. أنه قال: أحدُهما السائلُ، والآخرُ الجارُ (١).
وقال آخرون: القانعُ الطَّوَّافُ، والمُعترُّ الصديقُ الزائرُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الحكمِ، قال: ثني أبي وشعيبُ بنُ الليثِ، عن الليثِ، عن خالدِ بن يزيدَ، عن ابنِ أبي هلالٍ، قال: قال زيدُ بنُ أسلمَ في قولِ اللهِ تعالى: ﴿الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾: فالقانعُ المسكينُ الذي يَطوفُ (٢)، والمُعترُّ الصديقُ والضيفُ (٣) الذى يزورُ (٤).
وقال آخرون: القانعُ الطامعُ، والمُعترُّ الذي يَعتَرُ بالبُدنِ
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني
(١) أخرجه البيهقى ٩/ ٢٩٤ من طريق هشيم به. (٢) في ص، ت ١، ف: "يطوفه"، وفى ت ٢: "يطرقه". (٣) فى ص، م، ت ١، ت ٢: "الضعيف". (٤) ينظر تفسير ابن كثير ٥/ ٤٢٦.