حدَّثنا عمرُو بنُ سعيدٍ القُرشيُّ، قال: ثنا الأنصاريُّ، عن أشعثَ، عن الحسنِ: ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾. قال: طوافُ الزيارةِ.
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا خالدٌ، ثنا الأشعثُ، أن الحسنَ قال في قولِه: ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾. قال: الطوافُ الواجبُ.
حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا عبدُ اللهِ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾: يعنى زيارةَ البيتِ (١).
حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا هُشيمٌ، عن حجاجٍ وعبدِ الملكِ، عن عطاءٍ في قولِه: ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾. قال: طوافُ يومِ النحرِ.
حدَّثني أبو عبدِ الرحمنِ البَرقيُّ، قال: ثنا عمرُو بن أبي سَلَمَةَ، قال: سألتُ زُهيرًا عن قولِ اللهِ: ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾. قال: طوافُ الوَداعِ (٢).
واختَلَفَت القَرَأةُ فى قراءة هذه الحروفِ؛ فقرَأ ذلك عامَّةُ قرأةِ الكوفةِ: ﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا﴾ بتسكينِ اللامِ في كلِّ ذلك (٣)؛ طَلَبَ التَّخفيف، كما فعَلوا فى "هو" إذا كانت قبلَها واوٌ، فقالوا:(وهْوَ عَليمٌ بذاتِ الصُّدُورِ)[الحديد: ٦] فسكَّنوا الهاءَ (٤). وكذلك يفعَلون في لامِ الأمرِ إذا كان
(١) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٤/ ٣٥٧ إلى المصنف وابن المنذر ثم قال: ولفظ ابن جرير هو: طواف الزيارة يوم النحر. (٢) ذكره القرطبي في تفسيره ١٢/ ٥٢ عن المصنف. (٣) وبالتسكين فيها كلها قرأ عاصم وحمزة والكسائي، وبالكسر فيها كلها قرأ ابن عامر، وبكسر اللام من (ثم ليقضوا) قرأ نافع وابن كثير -في رواية عنهما- وأبو عمرو، وقرءوا -نافع وابن كثير وأبو عمرو- بتسكين اللام من (وليوفوا)، (وليطوفوا). ينظر السبعة لابن مجاهد ص ٤٣٤، ٤٣٦. (٤) وهي قراءة أبي عمرو ونافع -في رواية إسماعيل وقالون- والكسائي. ينظر حجة القراءات ص ٩٣.