حدَّثنا ابن بَشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن ابن جريجٍ (٢)، عن مجاهدٍ: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ﴾. قال: هَداه صغيرًا (٣).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قَتادةَ قولَه: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ﴾. يقولُ: آتَيْناه هُدَاهُ (٤)
وقولُه: ﴿وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ﴾. يقولُ: وكُنَّا عالمين به أنَّه ذو يَقينٍ وإيمانٍ باللَّهِ وتوحيدٍ له، لا يُشْرِكُ به شيئًا؟
﴿إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ﴾ ﴿إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ﴾. يعني: في وقتِ قِيلِه وحينِ قيلِه لهم: ﴿مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ﴾. يقولُ: قال لهم: أيُّ شيءٍ هذه الصورُ التي أنتم عليها مُقِيمون؟ وكانت تلك التماثيلُ أصنامَهم التي كانوا يَعْبُدونها.
كما حدَّثني محمدُ بن عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثني عيسى، وحدَّثنا الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ﴾. قال: الأصنامُ (٥).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.
(١) في ف: "هديناه". (٢) في ص، م، ت ١، ف: "أبي نجيح". (٣) تفسير سفيان ص ٢٠١، ٢٠٢. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣٢٠ إلى المصنف. (٥) تفسير مجاهد ٤٧٢، ومن طريقه الفريابي - كما في الفتح ٨/ ٤٣٧ وتغليق التعليق ٤/ ٢٥٩ - وهو من تمام الأثر المتقدم في الصفحة السابقة.