حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادَةَ قولَه: ﴿وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ﴾. يقولُ: لا يَفْتُرون (٢).
حدَّثنا الحسنُ بن يحيى، قال: أخبَرنا عبد الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن قتَادةَ قولَه: ﴿وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ﴾. قال: لا يُعْيون (٣).
حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ مثلَه.
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ﴾. قال: ﴿وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ﴾: لا يملُّون. وذلك الاسْتِحْسارُ. قال: ﴿لَا يَفْتُرُونَ﴾، و ﴿لَا يَسْأَمُونَ﴾ [فصلت: ٣٨]. هذا كلُّه واحدٌ معناه، والكلامُ فيه مُخْتَلِفٌ، وهو من قولِهم: بعيرٌ حَسِيرٌ، إذا أعْيَا وقام (٤)، ومنه قولُ علقمةَ بن عبدةَ (٥):
(١) تفسير مجاهد ص ٤٧٠، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣١٥ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٢) في ص، م، ت ١، ت ٣، ف: "يُعْيَون". (٣) تفسير عبد الرزاق ٢/ ٢٣. (٤) قام: وقف عن السير. اللسان (ق و م). (٥) ديوانه ص ١٤. (٦) ذكره الطوسي في التبيان ٧/ ٢١٠.