﴿بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ﴾. قال: من غيرِ برَصٍ (١).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿مِنْ غَيْرِ سُوءٍ﴾.
قال: من غيرِ بَرَصٍ.
حدَّثنا موسى، قال: ثنا عمرٌو، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّديِّ: ﴿تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ﴾، قال:[السوءُ البياضُ](٢)؛ من غيرِ برَصٍ (٣).
حُدِّثتُ عن الحسينِ بن الفرجِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: أخبرنا عُبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحَّاكِ يقولُ في قولِه: ﴿مِنْ غَيْرِ سُوءٍ﴾: من غيرِ برَصٍ (٤).
حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا حمادُ بنُ مَسْعدةَ، قال: ثنا قُرَّةُ، عن الحسنِ في قولِ اللهِ: ﴿بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ﴾. قال: أخْرَجها اللهُ مِن غيرِ سوءٍ؛ من غيرِ برَصٍ، فعلِم موسى أنه لقِى ربَّه (٥).
وقولُه: ﴿آيَةً أُخْرَى﴾. يقولُ: وهذه علامةٌ ودلالةٌ أُخرى غيرُ الآيةِ التي أَرَيْناك قبلَها من تحويلِ العصا حيةً تسعى - على حقيقةِ ما بعَثناك به من الرسالةِ لمن بعَثناك إليه.
ونصبَ ﴿آيَةً﴾ على اتصالِها بالفعلِ، إذ لم يظهَرْ لها ما يُرافِعُها (٦) من "هذه" أو "هي".
(١) تفسير عبد الرزاق ٢/ ١٦، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه ٦١/ ٥١. (٢) سقط من: م، وفى ص، ت ١، ف: "فالسوء البياض"، وفى ت ٢: "سوء البياض". (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٨٥١ من طريق عمرو بن حماد به. (٤) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٨٥١ معلقا. (٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٨٥٠، وابن عساكر في تاريخه ٦١/ ٥١، من طريق قرة بن خالد به. (٦) في م: "يرفعها".