واختلف أهل التأويل في المعنىِّ بالسَّرِيِّ في هذا الموضع؛ فقال بعضهم: عنى به النهرَ الصغيرَ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازبٍ: ﴿قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا﴾. قال: الجدْوَلُ (٢).
حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا محمد بن جعفرٍ، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعتُ البراء يقولُ في هذه الآية: ﴿قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا﴾. قال: الجدْولُ (٣).
حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عباس قوله: ﴿قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا﴾. [وهو نهرُ عيسى](٤).
حدَّثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قوله: ﴿قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا﴾] (٥). قال: السَّريُّ: النَّهَرُ
(١) ذكره أبو حيان في البحر المحيط ٦/ ١٨٥ عن ابن زيد، وابن كثير في تفسيره ٥/ ٢٢٠. (٢) تفسير الثورى ص ١٨٣، ١٨٤، وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٦، ٧، والحاكم ٢/ ٣٧٣ من طريق الثورى به، وأخرجه ابن مردويه -كما في تغليق التعليق ٤/ ٣٨ - وتفسير مجاهد ص ٤٥٥، من طريق أبي إسحاق به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٦٨ إلى الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٣) ذكره الحافظ في الفتح ٦/ ٤٧٩ عن شعبة به، وعزاه إلى المصنف، وينظر تفسير ابن كثير ٥/ ٢١٨. (٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ٥/ ٢١٨، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٦٨ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم. (٥) سقط من: ت ٢.