وقولُه: ﴿وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا﴾. يقول تعالى ذكره: ورحمة منا به ومحبةً له؛ آتيناه الحكمَ صبيًّا.
وقد اختلف أهل التأويل في معنى الحنانِ؛ فقال بعضُهم: معناه: الرحمة. ووَجَّهوا الكلامَ إلى نحو المعنى الذى وجَّهناه إليه.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا عليٌّ، قال: ثنا عبدُ اللهِ، قال: ثنى معاوية، عن علىٍّ، عن ابن عباس قوله: ﴿وَحَنَانًا مِن لَّدُنَّا﴾ يقولُ: ورحمةً مِن عندنا (١).
حدَّثنا محمد بن المثنّى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن سماكٍ، عن عكرمة، في هذه الآية: ﴿وَحَنَانًا مِّن لَدُنَّا﴾. قال: رحمةً (٢).
حدَّثنا الحسنُ، قال: أخبرنا عبد الرزاقِ، قال: أخبرنا معمر، عن قتادةَ في قوله: ﴿وَحَنَانًا مِّن لَدُنَّا﴾. قال: رحمةً مِن عندِنا (٣):
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا جويبرٌ، عن الضحاكِ قولَه: ﴿وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَا﴾. قال: رحمةً مِن عندنا، لا يملكُ عطاءَها أحدٌ غيرُنا (٤).
حُدِّثت عن الحسين بن الفرجِ، قال: سمعت أبا معاذٍ، قال: أخبرنا عبيدُ بنُ
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٦١ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم. (٢) ينظر تفسير ابن كثير ٥/ ٢١١. (٣) تفسير عبد الرزاق ٢/ ٤، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٦١ إلى عبد بن حميد. (٤) ينظر التبيان ٧/ ٩٩، وتفسير ابن كثير ٥/ ٢١١.