وأنت سوىٌّ صحيحٌ، لا علة بك من خَرَسٍ ولا مَرَضٍ يمنعك من الكلام.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابن حميد، قال: ثنا حكَّام، عن عمرو، عن عطاء، عن سعيد، عن ابنِ عباس: ﴿ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا﴾. قال: اعتُقِل لسانه من غير مرض (١).
حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قوله: ﴿ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا﴾. يقولُ: مِن غَيرِ خَرَسٍ (٢).
حدَّثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: ﴿ثَلَاثَ لَيَالِ سَوِيًّا﴾. قال: لا يمنعك من الكلام مرضٌ (٣).
حدَّثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريج، عن مجاهدٍ: ﴿أَلَّا تُكَلِمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا﴾. قال: صحيحًا لا يمنعك من الكلام مرضٌ (٤).
حدَّثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا﴾: من غير بأس ولا خَرَسٍ، إنما عُوقب بذلك؛ لأنَّه (٥)
(١) أخرجه الحاكم في المستدرك ٢/ ٢٩١ من طريق عطاء به. وقال: صحيح الإسناد. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٦٠ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم. (٣) تفسير مجاهد ص ٤٥٤ بلفظ الأثر التالى. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٦٠ إلى عبد بن حميد. (٥) سقط من: ص، ت ٢، ف.