أَعْمَالًا﴾: هم الرهبانُ الذين حَبَسوا أَنفُسَهم في الصوامِعِ (١).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: سَمِعتُ حَيْوةَ يقولُ: ثنى السَّكَنُ بنُ أَبي كَرِيمةَ، عن أمه أخبرته، أنها سَمِعت عبدَ اللَّهِ بن قيس يقولُ: سمعتُ على بن أبي طالبٍ يقولُ … فذكر نحوه.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن مصعب بن سعد، قال: قلتُ لأبي: ﴿وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾: أهم الحروريَّةُ؟ قال: هم أصحابُ الصَّوامع (٢).
حدثنا فَضَالة بن الفضل، قال: قال يَزِيعٌ: سأل رجل الضحاك عن هذه الآية: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا﴾. قال: هم القسِّيسون والرهبان.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاقِ، قال: أخبرنا الثَّوْرِيُّ، عن منصور، عن هلال بن يَسَافٍ، عن مصعب بن سعد، قال: قال سعد: هم أصحابُ الصَّوامع (٣).
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن منصورٍ، عن مصعب بن سعدٍ، قال: قلتُ لسعد: يا أَبَتِ: ﴿هَلْ نُنَبَّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَلًا﴾ من أهم الحرورِيَّةُ؟ فقال: لا، ولكنهم أصحابُ الصوامع، ولكنّ الحرورِيَّة قومٌ زاغوا، فَأَزَاغَ اللَّهُ قلوبَهم (٤).
(١) أخرجه الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق ١/ ١٩٥، ١٩٦ من طريق أبي عبد الرحمن المقرئ به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٥٣ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم. (٢) تفسير الثورى ص ١٧٩. (٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ٤١٣. (٤) أخرجه الحاكم ٢/ ٣٧٠ من طريق منصور به. وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (١٥٣٤) من طريق صعب به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٥٣ إلى عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه.