وقد روُى عن يحيى بنِ يَعْمَرَ أنه قرَأ ذلك:(يُرِيدُ أَنْ يَنْقَاصَ (١)).
وقد اختلَف أهلُ العلمِ بكلامِ العربِ إذا قُرِئ ذلك كذلك، في معناه؛ فقال بعضُ أهلِ البصرةِ (٢): مجازُ (ينْقاصَ (٣)): ينقلِعَ (٤) من أصلِه، ويَتَصدَّعَ (٥). بمنزلِة قولِهم: قد انْقاصَتِ (٦) السِّنُّ. أى: انْصَدَعت (٧) وتصَدَّعَت (٨) مِن أصْلِها، يقالُ (٩): فِراقٌ كقَيْصِ (١٠) السِّنِّ. أى (١١): لا يجتمِعُ أهلُه.
وقال بعضُ الكوفيين (١٢): الانْقِياصُ (١٣): الشَّقُّ في طولِ الحائط وفى طيِّ البئرِ وفى سنِّ الرجلِ، يُقالُ: قد انقاصَت (١٤) سنُّه. إذا انشَقَّتْ طولًا.
(١) فى م، ت ١، ت ٢، ف: "ينقاض". بالضاد المعجمة، والصواب بالصاد المهملة كما نص على ذلك ابن جني في المحتسب ٢/ ٣١، وأبو حيان في البحر المحيط ٦/ ١٥٢، وهي قراءة شاذة لمخالفتها رسم المصحف. (٢) بعده في ص، م، ت ١، ت ٢، ف: "منهم". وهذا قول أبي عبيدة في مجاز القرآن ١/ ٤١١. (٣) فى م، ت ١، ت ٢، ف، ومجاز القرآن: "ينقاض". وينظر اللسان (ق ي ص، ق ى ض). (٤) في الأصل: "يتقلع"، وفى م: "أى ينقلع". (٥) في الأصل، ص، ت ٢، ف: "ينصدع". (٦) في م، ت ١، ت ٢، ف، ومجاز القرآن: "انقاضت". (٧) فى م: "تصدعت". (٨) فى مجاز القرآن: "تقلعت". (٩) بعض صدر بيت لأبي ذؤيب الهذلى، وهو في ديوان الهذليين ١/ ١٣٨، وتمامه: فراق كقيص السن فالصبر إنه … لكل أناس عثرة وجبور (١٠) فى م، ت ١، ت ٢، ف، ومجاز القرآن: "كقيض"، وهي رواية للبيت كما فى اللسان (ق ى ض). (١١) سقط من: ت ١، وفي الأصل: "للذي". (١٢) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "الكوفيين منهم"، وفى م: "أهل الكوفة منهم". وهذا قول الفراء ٢/ ١٥٧. (١٣) فى م، ت ١، ت ٢، ف، ومعاني القرآن "الانقياض". (١٤) فى م، ت ١، ت ٢، ف، ومعانى القرآن: "انقاضت".