واختلَفتِ القرَأةُ فى قراءةِ ذلك؛ فقرَأتْه عامَّةُ قرَأةِ الحجازِ والبصرةِ:(أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَاكِيَةً)(١). وقالوا: معنى ذلك: المُطَهَّرَةُ التي لا ذنبَ لها، ولم تُذيب قطُّ لصِغَرِها.
وقرَأ ذلك عامَّةُ قرَأةِ أهلِ الكوفةِ: ﴿نَفْسًا زَكِيَّةً﴾ (٢). بمعنى التائبةِ المغفورِ لها ذنوبُها.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ: ﴿أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً﴾. قال: فالزكيةُ التائبةُ (٣).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ:(قال أَقَتَلْتَ نَفْسًا زاكيَةً) قال: الزاكيةُ التائبةُ.
حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ: (أقَتَلْتَ نَفْسًا زَاكِيَةً). قال: قال الحسنُ: تائبةً (٤).
هكذا [قرَأ في الحديثِ بشرٌ والحسنُ](٥): (زاكيةً).
(١) وهي قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو. السبعة لابن مجاهد ص ٣٩٥. (٢) وهى قراءة عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي. المصدر السابق. (٣) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٤/ ٢٣٦ إلى المصنف. (٤) في الأصل: "التائبة". والأثر فى تفسير عبد الرزاق ١/ ٤٠٦. (٥) في ص، م، ت ١، ت ٢، ف: "في حديث الحسن وشهر".