حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى "ح"، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً﴾. قال: لا خَمَرَ (١) فيها ولا غيابةَ. يعني (٢) شجرَ (٣) فيها (٤).
حدَّثني القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابنِ جريجٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً﴾: ليس عليها بناءٌ ولا شجرٌ (٥).
وقيل: معنى ذلك: وترَى الأرضَ بارزًا أهلُها الذين كانوا في بطنِها، فصاروا على ظهرِها. وقولُه:[﴿وَحَشَرْنَاهُمْ﴾](٦). يقولُ:[وجمَعْناهم](٧) إلى موقفِ الحسابِ. ﴿فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا﴾. يقولُ: فلم نتركْ، ولم نُبقِ مِنهم تحتَ الأرضِ أحدًا. يُقالُ منه: ما غادرتُ من القومِ أحدًا. وما أغدَرتُ مِنهم أحدًا. ومِن أَغدَرتُ قولُ الراجزِ (٨):
(١) الخمر: كل ما سترك من شجر أو بناء أو غيره. النهاية ٢/ ٧٧. (٢) في م: "ولا بناء و". (٣) في ص، م، ت ١، ف: "حجر". (٤) تفسير مجاهد ص ٤٤٨. وذكره ابن كثير في تفسير ٥/ ١٦١. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٢٦ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم. (٥) ذكره ابن كثير في تفسيره ٥/ ١٦١، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٢٦ إلى ابن أبي حاتم. (٦) في ص، ت ١، ف: "فحشرناهم". (٧) في ص، ت ١، ف: "فجمعناهم"، وفي م: "جمعناهم". (٨) الرجز لأبي محمد الفقعسي. وهو في لسان العرب (ق ب ض)، (ع ر ض)، (ع و ض)، (هـ ج م)، وليس في هذه المواضع موضع الشاهد