قال أيوبُ، عن ابنِ سيرينَ، عن عَبيدةَ: ضرَبوا المقتولَ ببعضِ لحمِها. وقال معمرٌ: قال قتادةُ: ضرَبوه بلحمِ الفخِذِ فعاش، فقال: قتَلنى فلانٌ (١).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، قال: ذُكر لنا أنهم ضرَبوه بفخِذِها فأحياه اللهُ، فأنبأ بقاتلِه الذى قتَله وتكلَّم، ثم مات (٢).
وقال آخَرون: الذى ضُرب به منها هو البَضْعةُ (٣) التى بين الكَتِفَيْنِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنى موسى، قال: ثنا عمرٌو، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا﴾: فضرَبوه بالبَضْعةِ التى بين الكتفينِ فعاش، فسألوه: مَن قتَلك؟ فقال لهم: ابنُ أخى (٤).
وقال آخَرون: الذى أُمِرُوا أن يَضرِبوه به منها عظمٌ مِن عظامِها.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنى المُثَنَّى، قال: ثنا آدمُ، قال: ثنا أبو جعفرٍ، عن الربيعِ، عن أبى العاليةِ، قال: أمرَهم موسى أن يأخذوا عظمًا منها فيَضْرِبوا به القتيلَ، ففعَلوا، فرجَع إليه رُوحُه، فسمَّى لهم قاتلَه ثم عاد ميتًا كما كان، فأُخذ قاتلُه -وهو الذى أتَى موسى فشكا إليه- فقتَله اللهُ على أسْوأِ عَمَلِه (٥).
(١) تفسير عبد الرزاق ١/ ٤٩. (٢) ذكره ابن أبى حاتم في تفسيره ١/ ١٤٥ عقب الأثر (٧٥٢) معلقًا. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٧٩ إلى عبد بن حميد. (٣) البضعة: القطعة من اللحم. اللسان (ب ض ع). والمراد به غضروف الكتف كما سيأتى في كلام المصنف. (٤) تقدم مطولًا في ص ٨٠. (٥) تقدم مطولًا في ص ٧٨.