موسى، أو عيسى - قال أبو الزعراءِ: لا أدرى أيُّهما قال - قال: ثم يقومُ نبيُّكم ﵇ رابِعًا، فلا يشفعُ أحدٌ بعدَه فيما يشفَعُ فيه، وهو المَقامُ المحمودُ الذي ذكَر اللَّهُ: ﴿عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾ (١).
حدَّثنا محمدُ بنُ بشارٍ، قال: ثنا ابن أبى عديٍّ، عن عوفٍ، عن الحسنِ في قولِ اللَّهِ: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾. قال: المَقامُ المحمودُ مَقامُ الشفاعةِ يومَ القيامةِ (٢).
حدَّثنا محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللَّهِ: ﴿مَقَامًا مَحْمُودًا﴾. قال: شفاعةُ محمدٍ يومَ القيامةِ (٣).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا أبو معاويةَ، عن عاصمٍ الأحولِ، عن أبي عثمانَ، عن سلمانَ، قال: هو الشفاعةُ، يشفِّعُه اللَّهُ في أمَّتِه، فهو المَقامُ المحمودُ (٤).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿عَسَى أَنْ
(١) أخرجه الطيالسي (٣٨٩)، والنسائي في الكبرى (١١٢٩٦)، وفى تفسيره (٣١٦)، والطبراني (٩٧٦٠) من طريق سلمة به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٩٨ إلى ابن أبي حاتم وابن مردويه، وتقدم تخريجه مطولًا في ٣/ ٣٤، وسيأتي في ١٧/ ١٢٢. (٢) ينظر تفسير ابن كثير ٥/ ١٠١. (٣) تفسير مجاهد ص ٤٤١، وأخرجه الخطيب في المتفق والمفترق (١٠٤٦) من طريق أبي عاصم به. (٤) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ١١/ ٣١، ٣٢ - ومن طريقه الطبراني (٦١١٧) - عن أبي معاوية به مطولًا.