وقولُه: ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ﴾. يقولُ جلَّ ثناؤه: وما مِن شيءٍ مِن خلقِه إلا يُسبحُ بحمدِه.
كما حدَّثني به نصرُ بنُ عبدِ الرحمنِ الأَوْدِيُّ، قال: ثنا محمدُ بنُ يعلَى، عن موسى بن عُبيدةَ، عن زيدِ بن أسلمَ، عن جابرِ بن عبدِ اللَّهِ، قال: قال رسولُ الله ﷺ: "ألا أُخبِرُكُم بشيءٍ أمَر به نُوحٌ ابنه؟ إِنَّ نُوحًا قال لابنِه: يا بُنَيَّ آمُرُكَ أَنْ تَقَولَ: سُبْحانَ اللَّهِ وبحمدِه؛ فإنَّها صلاةُ الخلْقِ، وتَسبيحُ الخلْقِ، وبها يُرزَقُ الخلْقُ، قال الله: ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ﴾ "(١).
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا عيسى بنُ عبيدٍ (٢)، قال: سمِعتُ عكرمةَ، يقولُ: لا يَعِيبنَّ أحدُكم دابَّتَه ولا ثوبَه؛ فَإِنَّ كُلَّ شَيءٍ يُسبِّحُ بحمدِه (٣).
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا الحسينُ، عن يزيدَ، عن عكرمةَ: ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ﴾. قال: الشجرةُ تُسبِّح، والأُسْطوانةُ (٤) تُسبِّحُ (٥).
(١) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (١٢٣٧) من طريق محمد بن يعلى به، وأخرجه عبد بن حميد (١١٤٩)، وابن حبان في المجروحين ٢/ ٢٣٥، وابن عساكر في تاريخه ١٧/ ٦٧٢ (مخطوط) من طريق موسى بن عبيدة به ضمن حديث مطول، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٨٣ إلى ابن أبي حاتم. (٢) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "حميد". وينظر تهذيب الكمال ٢٢/ ٦٣٤. (٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في الهواتف (١٤٥) من طريق أبي تميلة يحيى بن واضح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٨٤ إلى سعيد بن منصور وابن أبي حاتم. (٤) الأسطوانة: السارية. (٥) أخرجه ابن أبي الدنيا في الهواتف (١٤٥) من طريق يحيى بن واضح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٨٤ إلى ابن أبي حاتم.