من وحش وجرة موشي أكارعه ... طاوي المصير كسيف الصيقل (٢) الفرد (٣)
أراد: أكارعهُ موشية.
{وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} كان حقه (وأسر) لأنه فعل تقدم الاسم (٤) فاختلف النحاة في وجهه، فقال الفراء {الَّذِينَ ظَلَمُوا} في محل الخفض على أنه تابع للناس في قوله {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ}(٥).
وقال الكسائي: فيه تقديم وتأخير أراد والذين ظلموا أسروا النجوى (٦).
وقال قطرب: هذا سائغ (٧) في كلام العرب (٨). وحكي عن بعضهم
(١) ساقطة من (ب). (٢) في (ب): الصقل، وفي (ج): الصقيل. (٣) "ديوان النابغة" (ص ١٧)، والمقصود من البيت: أنه من الخوف من الوحوش التي قوائمها فيها سعفة وبياض ومن ثور الوحش أمسى جائعًا سيء الحال يحد سيفه ويجلبه. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (صقل)، (فرد)، (كرع)، (كسف)، (وجر). (٤) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ٦٤. (٥) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٩٨. (٦) انظر: "تفسير أبي القاسم الحبيبي" (ص ١٨٨). (٧) في (ب): شايع. (٨) انظر: "تفسير أبي القاسم الحبيبي" (ص ١٨٩).