توحيدي وطاعتي؟ {قَالُوا} أي: فيقولون: {لَا عِلْمَ لَنَا} قال ابن عباس: معناه: لا علم لنا إلا علم أنت أعلم به منا (١).
وقال ابن جريج: معنى قوله {مَاذَا أُجِبْتُمْ} أي: ما عملوا، وأحدثوا بعدكم فيقولون {لَا عِلْمَ لَنَا}(٢).
وقال الحسن، ومجاهد، والسدي: من هول ذلك اليوم يفزعون ويذهلون عن الجواب، ثم يجيبون بعدما تثوب إليهم عقولهم بالشهادة على أممهم (٣).
١١٠ - {إِذْ قَالَ اللَّهُ}
يعني: حين قال الله: {يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ} محل {عِيسَى} نصب؛ لأنه نداء منسوب إذا جعلته نداء واحدًا، وإن شئت جعلته نداءين فيكون (عيسى) في محل الرفع؛ لأنه نداء مفرد و (ابن) في موضع
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٢٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١٢٣٦، من رواية علي بن أبي طلحة عنه. (٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٢٦. (٣) هذِه العبارة اقتبسها المصنف من كلام الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٢٥ قبل سرده للأقوال، ثم أخرج أقوالهم، وأخرجها عنهم ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١٢٣٥ - ١٢٣٦. وأخرج قول مجاهد عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ١/ ٢٠١، وابن المنذر، والفريابي، وعبد بن حميد، وأبو الشيخ، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٦٠٦. وأخرج ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١٢٣٥ الأثر عن ابن عباس. ويكون قوله {ابْنَ مَرْيَمَ} نعتًا أو بدلًا.