قال ابن عباس: كان رفاعة بن زيد بن التابوت، وسويد بن الحارث قد أظهرا الإسلام، ثم نافقا، وكان رجال من المسلمين يوادونهما؛ فأنزل الله {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ}(١).
{مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ} يعني: اليهود، {وَالْكُفَّارَ} قرأت جماعة من قراء الحجاز، والبصرة بخفض الراء (٣)، وهو اختيار
= وصدر البيت: ألقيتُ أقوالَ الرجالِ الكُذب ... وهو من قصيدة يمدح بها بلال بن أبي بردة، انظرَ: "ديوانه" (ص ١٦). وقد ذكر العجز أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ١٦٩، والطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٨٩. وقوله: أضوى، أي: أستضعف وأضام. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (ضوى). (١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٩٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العطيم" ٤/ ١١٦٣، وابن المنذر، وأبو الشيخ، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٥٢١. (٢) البقرة: ١٤. (٣) وهي قراءة أبي عمرو، والكسائي، وخلف. =