حلفت كاذبًا، فأتيت موالي الميت فأخبرتهم أن عند صاحبي مثلها، فوثبوا إليه، وأتوا به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألهم البينة، فلم يكن، فأمر الموالي أن يحلفوا، فحلف عمرو والمطلب، فنزعت الخمسمائة من عدي، فرددت أنا الخمسمائة (١)، فذلك قوله عز وجل.
واختلفوا في حكم هذِه الآية، فقال بعضهم: هي منسوخة، وروي ذلك عن ابن عباس (٢).
وقال الآخرون: هي محكمة، وهو الصواب (٣).
١٠٩ - {يَوْمَ} أي: اذكروا واحذروا يوم {يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ}
وهو (٤) يوم القيامة، {فَيَقُولُ} لهم {مَاذَا أُجِبْتُمْ} أي: ما الذي أجابتكم أمتكم؟ وما الذي رد عليكم قومكم حين دعوتموهم إلى
(١) فيه الكلبي متهم، بالكذب. (٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٢٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١٢٣٥، من طريق العوفي، وهو ضعيف، كما سبق بيانه. (٣) انظر: "الناسخ والمنسوخ" لأبي عبيد (ص ١٦٠)، "الناسخ والمنسوخ" للنحاس ٢/ ٣٠١، "نواسخ القرآن" لابن الجوزي (ص ٣٢١)، وهو الحق. (٤) من (ت).