العراق (١)، فمن نصب فعلى ترك المبالاة بـ (لا)، ومن رفع فعلى معنى إنه لا يكون.
{فَعَمُوا} عن الحق، فلم يبصروه {وَصَمُّوا} عنه، فلم يسمعوه، وكان ذلك عقوبة لهم، {ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا} بعد ذلك بخذلانه إياهم، ثم بين فقال {كَثِيرٌ مِنْهُمْ} وهم كفار أهل الكتاب، {وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ}.
(١) في (ت): بعض أهل العراق، والمقصود بهم: أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، ويعقوب، وخلف، والذين قرؤوا بالنصب هم أبو جعفر، ونافع، وابن كثير، وابن عامر، وعاصم. انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأَصْبهانِيّ (ص ١٦٣)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٥٥. وانظر: في توجيه القراءتين: "الحجة" لابن زنجلة (ص ٢٣٣)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ١/ ٤١٦. (٢) من (ت)، وفي الأخرى: وأروا.