أي: فتلقّن وحفظ حين لُقّن وتفَهّم حين أُلْهم، وقراءة العامة {آدَمُ} برفع الميم {مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} بكسر (٢) التاء، وقرأ ابن كثير بنصب الميم، ورفع التاء، بمعنى (جاءت الكلمات آدم من ربه، وكانت سبب قبول توبته)(٣)(٤).
واختلفوا في تلك الكلمات:
فقال ابن عباس: هو أن آدم عليه السلام قال: يا ربّ ألم تخلقني بيدك؟ قال: بلى. قال: ألم تنفخ فيَّ من روحك؟ قال: بلى. قال: ألم تسبق لي رحمتُك غضبَك؟ قال: بلى. قال: ألم تسكنِّي جنتك؟ قال: بلى. قال: فلم أخرجتني منها (٥)؟ قال: بشؤم معصيتك. قال: يا رب أرأيت
(١) [٢٦٢] الحكم على الإسناد: شيخ المصنف كذبه الحاكم، وفيه من لم أجده. التخريج: ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٨٤ عن إبراهيم بن أدهم. (٢) في بقية النسخ: بخفض. (٣) في (ج): جاءت الكلمات آدم من ربه كلماتٌ كانت سبب قبول توبته. وفي (ف): التي كانت سبب. (٤) "السبعة" لابن مجاهد (ص ١٥٣)، "الحجة" للفارسي ٢/ ٢٣، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ١/ ٢٣٧، "التيسير" للداني (ص ٦٣)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢١١. (٥) في (ت): من جنتك.