الآية نزلت في أعراب كانوا يقدمون على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة مهاجرين من باديتهم، وكان أحدهم إذا قدم المدينة، فإن صح بها جسمه، ونتجت بها (٢) فرسه مهرًا حسنا، وولدت امرأته غلامًا وكثر ماله وماشيته، رضي به واطمأن إليه، وقال: ما أصبت منذ دخلت في (٣) ديني هذا إلا خيرا، وإن أصابه وجع بالمدينة، وإن (٤) ولدت امرأته جارية، وأجهضت رمكته (٥) وذهب (٦) ماله وتأخرت عنه الصدقة، أتاه الشيطان فقال: والله ما أصبت منذ كنت على دينك هذا (٧) إلا شرًّا (فينقلب عن)(٨) دينه، وذلك الفتنة؛ فأنزل الله
= والأثر في "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٦٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ١٦، وهو صحيح. (١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٦٨. (٢) من (ب). (٣) من (ب)، (ج). (٤) من (ب). (٥) في (ب)، (ج): رماكة. (٦) في (ج): وذهبت. (٧) من (ج). (٨) في (ب): فيقلب على.