إليهم إبراهيم -عليه السلام- وإلى ما بين يديهم من الطعام قال لهم على طريق الأستهزاء (١){أَلَا تَأْكُلُونَ}(٢) فلما لم تجبه قال: {مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ (٩٢) فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ (٩٣)} (٣) جعل يكسرهن (٤) بفأس في يده حتى إذا (٥) لم يبق إلا الصنم الأكبر (٦) علق الفأس في عنقه ثم خرج فذلك قوله -عز وجل-.
قرأ يحيى بن وثاب والأعمش والكسائي: بكسر الجيم، أي: كسرًا وقطعًا، جمع جذيذ، وهو الهشيم، مثل خفيف وخفاف، وكريم وكرام (٨). وقرأ الباقون بضمه مثل الحطام والدقاق (٩).
(١) في (ب): الاستفهام. (٢) الصافات: ٩١. (٣) الصافات: ٩٢، ٩٣. (٤) في (ب): يكسرها، وفي (ج): يكسرهم. (٥) ساقطة من (ب)، (ج). (٦) في (ب): الأعظم. (٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ٣٨، عن السدي بنحوه. والإسناد ضعيف. (٨) قراءة الكسائي في "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٥٤)، "التيسير" للداني (ص ١٢٦)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٢٤. وأما قراءة يحيى بن وثاب والأعمش فذكرها الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ٣٧. (٩) انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٥٤)، "التيسير" للداني (ص ١٢٦)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٢٤.