وقال عكرمة (١)، والشعبي (٢)، والضَّحَاك (٣): ومن يُطلِّق للسنة يجعل له مخرجًا إِلَى الرجعة.
٣ - {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} لا يرجو ولا يتوقع (٤).
قال أكثر المفسرين: نزلت هذِه الآية في عوف بن مالك الأَشجعيّ - رضي الله عنه - وذلك أن المشركين أسروا ابنا له يُسمى سالمًا، فأتى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال يَا رسول الله: إن العدو أسر ابني، وشكا أَيضًا الفاقة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أمسى عند آل محمَّد إلا مد، فاتق الله واصبر، وأكثر من قول: لا حول ولا قوة إلَّا بالله"، ففعل الرَّجل ذلك، فبينا هو في بيته إذ
= انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٩٠، "توضيح الأحكام" للشيخ عبد الله البسام ٥/ ٣٧ - ٣٨. (١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١٣٨، وذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٨/ ١٥١. (٢) ذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٨/ ١٥١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ١٥٩. (٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١٣٨، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٣١، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٥١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ١٥٩. (٤) قاله عبد الله بن مسعود. أخرجه ابن مردويه عنه بنحوه. وقاله قتادة: أخرجه عبد بن حميد، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٣٥٣. وذكره عنه النحاس في "إعراب القرآن" ٤/ ٤٥١.