أي: دين الله وهو (١) نصب على المصدر أي: فطرَ فطرة، ومعنى الآية: إن الدين الحنيفية فطرة الله {الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} وقيل: نصب على الإغراء (٢)، {لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} أي: لدين الله، أي: لا يصلح ذلك ولا ينبغي أن يفعل، ظاهره نفي ومعناه نهي، هذا قول أكثر العلماء (٣)، وقال عكرمة (٤) ومجاهد (٥): لا تغيير لخلق الله من
(١) في (س)، (ح): وهي. (٢) في هامش (س) جاء بعدها: أي: إلزم فطرة الله. البغوي. انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٦/ ٢٦٩. (٣) من المفسرين نحو ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، والضحاك، وقتادة، وسعيد ابن جبير، وابن زيد، وإبراهيم النخعي، وجمهور السلف. انظر: "جامع البيان" للطبري ٢١/ ٤١، "معالم التنزيل" للبغوي ٦/ ٢٧١، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٣٣٦، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٦٧، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١١/ ٢٦، "فتح القدير" للشوكاني ٤/ ٢٧٧. (٤) أخرجه عنه الطبري في "جامع البيان" ٢١/ ٤١ بلفظ: (الإخصاء) بدل (بالخصاء)، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" بلفظ: معناه تحريم إخصاء البهائم، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٤/ ٣١ ولكنْ بدل (ونحوه) (فحولها)، ونسبه له ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٣٣٧، والشوكاني في "فتح القدير" ٤/ ٢٧٨. (٥) انظر: "تفسير مجاهد" ٢/ ٥٠٠، بلفظ: (الإخصاء)، ونسبه له البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢٧١ بلفظ: معناه تحريم إخصاء البهائم، وذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ٧/ ١٦٧.