يعني: وبأن الله، في محل الخفض مردود على قوله:{بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ}(١).
وقرأ الكسائي، والفراء (٢) والمفضل، ومحمد بن عيسى:{وَإِنَّ اللَّهَ} بكسر الألف على الاستئناف (٣)، ودليلهم قراءة ابن مسعود:{وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ}(٤).
قال الكلبي بإسناده: إن العبد إذا لقي العدو في سبيل الله، فتح له باب من السماء واطلعت عليه زوجتاه من الحور العين (٥)، فإذا أقبل على العدو يقاتلهم، قالتا: اللهم وفقه وسدده، فإذا أدبر عن العدو قالتا: اللهم اعف عنه وتجاوز، وإذا قتل (٦) يباهي الله عز وجل به الملائكة، فيقول لهم: انظروا إلى عبدي بذل نفسه ودمه ابتغاء مرضاتي.