يعني: إلَّا ما يسعها، ويصلح لها من العبادة والشريعة. {وَلَدَيْنَا كِتَابٌ} يعني: اللوح المحفوظ (٢){يَنْطِقُ بِالْحَقِّ} يبين بالصدق ما عملوا، وما هم عاملون من الخير والشر، وقيل: هو كتاب أعمال العباد الذي يكتبه الحفظة وهو أليق بظاهر الآية (٣). {وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} يعني: بل يذوقون (٤) جزاء أعمالهم ولا ينقص من حسناتهم ولا
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٣٤ من طريق علي بن أبي طلحة عنه. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٢٢، وزاد نسبته لابن المنذر وابن أبي حاتم. وانظر: "أحكام القرآن" للجصاص ٣/ ٢٥٤، "تفسير القرآن" للسمعاني ٣/ ٤٨١، "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٤٤٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٤٢٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ١٣٣. (٢) اقتصر عليه الواحدي في "الوسيط" ٣/ ٢٩٣، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٣/ ٤٨١، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٤٨١، وذكره ابن حبيب في "تفسيره" ٢٠٤/ أ، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٥٢/ أ، وقال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٢/ ١٤٣ أنَّه محتمل. (٣) وهذا ما اقتصر عليه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٣٥، والسمرقندي في "بحر العلوم" ٢/ ٤١٧، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ١٣١، ورجحه ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ١٤٨، وتبعه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٢/ ١٣٤. وأضاف الله سبحانه الكتاب إلى نفسه؛ لأن الملائكة تكتب فيه أعمال العباد بأمره. (٤) في (ح): نوفهم، وفي (م): يوفون.