قال مجاهد: هذِه الآية متصلة بما قبلها منزلة في قصة العباس وطلحة وامتناعهما من الهجرة (١).
وقال جويبر (٢)، عن الضحاك (٣)، عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: لما أمر الله المؤمنين بالهجرة، وكان قبل فتح مكة من آمن ولم يهاجر لم يقبل الله إيمانه إلا بمجانبة الآباء والأقرباء إن (٤) كانوا كفارًا، فقال المسلمون: يا نبي الله! إن نحن اعتزلنا من خالفنا في الدين نقطع آباءنا وعشائرنا (٥)
(١) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٢٤، والخازن في "لباب التأويل" ٣/ ٧١. وتقدم تخريجه عند قوله تعالى: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ}. (٢) متهم بالكذب، ورمي بالرفض. (٣) ضعيف يرسل. (٤) في (ت): وإن. (٥) في (ت): وعشيرتنا.