فعمل بغير ما أُمِر به (١){ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا} قراءة العامة (٢) بضم الحاء وجزم السين، وقرأ الأعمش بفتح الحاء والسين (٣)(بعد سوء فإني غفور رحيم).
واختلف العلماء في حكم هذا الاستثناء ومعنى الآية؛ فقال الحسن وابن جريج: قال الله عز وجل لموسى عليه السلام إنما أخفتك لقتلك النفس (٤).
قال الحسن: وكانت الأنبياء عليهم السلام تذنب فتعاقب ثم تذنب - والله- فتعاقب (٥).
(١) ساقطة من (س)، (ح). (٢) وهم الجمهور، أي: أصحاب القراءات المتواترة. انظر هذِه القراءة في "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ٥٧، "معجم القراءات" للخطيب ٦/ ٤٨٧. (٣) القراءة شاذة: قرأ بها أيضًا مجاهد وأبو حيوة والمطوعي وابن مسعود والضحاك وأبو رجاء وابن السميفع حَسَنًا بفتح الحاء والسين والتنوين. انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (١١٠)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ٥٧، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٣٢٤، "معجم القراءات" للخطيب ٦/ ٤٨٦. (٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ١٣٦، وذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٢٥١ عن الحسن، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٤٦، عن ابن جريج وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ١٦٧ عن الحسن وابن جريج. (٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ١٣٦، وذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٢٥١، والقرطبي ١٣/ ١٦٧، جميعهم عن الحسن.