نزلت أيضًا (٣) في النضر (٤) بن الحارث بن علقمة بن كلدة من بني عبد الدار. قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: لمّا قَصَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شأن القرون الماضية، قال النضر: لو شئت لقلت مثل هذا، إنْ هذا إلاّ ما سطر الأوّلون في كتبهم. فقال عثمان بن مظعون - رضي الله عنه -: اتق الله فإن محمدًا يقول الحق. قال: فأنا أقول الحق. قال عثمان - رضي الله عنه -: فإن محمدًا يقول: لا إله إلاّ الله، قال: فأنا أقول لا إله إلاّ الله، ولكن هذِه بنات الله يعني الأصنام، ثم قال:{اللَّهُمَّ}(٥){إِنْ كَانَ هَذَا} الذي يقوله محمد {هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ} وهو عماد وتوكيد وصلة في الكلام، والحق نُصب بخبر كان {فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ} كما أمطرتها على قوم لوط.
قال أبو عبيدة: ما كان من العذاب. يقال: منه (٦) أمطر وما كان من
(١) في (س): وأسطارة. (٢) نظر: "تاج العروس" للزبيدي ٦/ ٥٢٠. (٣) من (ت)، (س). (٤) من (ت)، (س). (٥) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٣٥١ عنه. (٦) في (س): فيه.